تُعد مجموعة ميدان البلدية (ميدان شهرداری) واحدة من أهم المعالم التاريخية والثقافية في مدينة رشت، عاصمة محافظة جيلان في شمال إيران. يتميز هذا الميدان بهندسته المعمارية الفريدة التي تعود إلى العصر البهلوي الأول، وهو مركز جذب سياحي رئيسي يجمع بين الأصالة التاريخية والجمال الفني.تابع گلدن تور.
الموقع الجغرافي
يقع ميدان البلدية في قلب مدينة رشت، وهو نقطة تلاقٍ رئيسية للطرق المؤدية إلى أجزاء مختلفة من المدينة. يُحيط به عدد من المباني الحكومية والثقافية التي تعكس الطابع المعماري الأوروبي والإيراني الكلاسيكي.

تاريخ ميدان البلدية في رشت
- تم بناء مجموعة ميدان البلدية خلال العهد البهلوي الأول (1920-1941)، مستوحيةً تصميمها من العمارة الأوروبية، وخاصةً النمط الروسي.
- كان الهدف من إنشائه تحديث البنية التحتية للمدينة وتحويلها إلى مركز إداري حديث.
- مع مرور الوقت، أصبح الميدان رمزًا للهوية الثقافية والتاريخية لمدينة رشت، حيث شهد العديد من الأحداث الاجتماعية والسياسية.
المعالم الرئيسية في ميدان البلدية
- مبنى البلدية (عمارت شهرداری):
- يُعتبر المبنى المركزي في الميدان، وهو يتميز بتصميم كلاسيكي أوروبي مع برج ساعة شهير.
- لا يزال هذا المبنى يُستخدم كمقر إداري، لكنه يُعد أيضًا من المعالم السياحية التي تجذب الزوار لالتقاط الصور.
- برج الساعة:
- واحد من أبرز رموز الميدان، حيث يُضيف لمسة من الجمال والتميز للمنطقة.
- يُدق جرسه في أوقات معينة، مما يُضفي أجواء تاريخية خاصة للميدان.
- دار البريد القديم:
- يقع بالقرب من مبنى البلدية، وهو أحد المباني القديمة التي لعبت دورًا مهمًا في النظام البريدي الإيراني خلال العقود الماضية.
- يتميز بتصميمه الأوروبي الكلاسيكي وألوانه الهادئة التي تتناغم مع معمار الميدان.
- المتحف البلدي:
- يُعد مكانًا رائعًا لاستكشاف تاريخ مدينة رشت ومحافظة جيلان.
- يحتوي على مجموعة من الوثائق القديمة، الصور التاريخية، والآثار الثقافية التي تعكس تطور المدينة عبر العصور.
- الساحة المركزية:
- تضم مساحات خضراء ونوافير مائية تزيد من جمالية الميدان.
- يُعتبر مكانًا مثاليًا للاسترخاء، المشي، والاستمتاع بالمباني التاريخية المحيطة.

الأنشطة السياحية في ميدان البلدية
- التجول والاستمتاع بالهندسة المعمارية:
- يُمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة المباني التاريخية ذات الطراز الأوروبي.
- يُعتبر الميدان مكانًا رائعًا لالتقاط الصور التذكارية، خاصةً في الليل عندما تُضاء المباني بشكل جميل.
- زيارة المتحف البلدي:
- فرصة لمعرفة المزيد عن تاريخ رشت والتغيرات التي طرأت على المدينة عبر العصور.
- المشاركة في الفعاليات الثقافية:
- يُقام في الميدان العديد من المهرجانات الفنية والثقافية، مثل العروض الموسيقية والمسرحية في الهواء الطلق.
- التسوق وزيارة الأسواق المحلية:
- بالقرب من الميدان، يوجد العديد من الأسواق التقليدية التي تعرض الحرف اليدوية، المنتجات المحلية، والمأكولات الجيلية الشهية.
- الاستمتاع بالمقاهي والمطاعم:
- يضم الميدان مجموعة من المقاهي والمطاعم التي تُقدم أشهى المأكولات التقليدية لمدينة رشت، مثل الكباب الجيلي، الفسنجان، والباقالا قاتوق.

أهمية ميدان البلدية في رشت
- يُعتبر رمزًا للتحديث المعماري الذي شهده شمال إيران خلال القرن العشرين.
- يُعد وجهة سياحية رئيسية لكل من الزوار الإيرانيين والأجانب.
- يُشكل مركزًا ثقافيًا مهمًا، حيث تُقام فيه الفعاليات الوطنية والعروض الفنية على مدار العام.
أفضل وقت لزيارة ميدان البلدية
- الربيع والصيف: حيث يكون الطقس لطيفًا والأجواء مثالية للتنزه.
- الخريف: تُضيف أوراق الأشجار المتساقطة لمسة سحرية على الميدان.
- الشتاء: رغم برودة الطقس، فإن الإضاءة الليلية للميدان تُوفر مشهدًا رائعًا للزوار.

نصائح للزوار
- يُفضل زيارة الميدان خلال ساعات المساء للاستمتاع بالأضواء الجميلة والأجواء الحيوية.
- يُنصح بتجربة المأكولات المحلية في المطاعم والمقاهي القريبة.
- يُفضل ارتداء أحذية مريحة للاستمتاع بالمشي في المنطقة.
- يُرجى احترام القوانين المحلية والحفاظ على نظافة المكان.
الخاتمة
يُعد ميدان البلدية في رشت تحفة معمارية وثقافية تعكس عراقة المدينة وتطورها عبر الزمن. بجماله الفريد وأهميته التاريخية، يُوفر الميدان تجربة لا تُنسى لكل من يبحث عن التاريخ، الفن، والثقافة في قلب مدينة رشت. سواء كنت زائرًا لأول مرة أو من محبي استكشاف المعالم التاريخية، فإن ميدان البلدية سيكون وجهةً لا غنى عنها في رحلتك إلى شمال إيران.